اشتد الصراع بين الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية, وكان الطرفان يتبادلان السباب والشتائم وفضح كل منهم للآخر للجرائم والسرقات والإختلاسات والتنفع التي ارتكبت بإسمهم. تحيّر الشعب الأمريكي وأصبح غير واثق بمرشحي الحزبين.
ولكن في الطرف الآخر هناك مرشح أمريكي مسلم من أصول عربية, يدعو الشعب الى الأخلاق والموعظة الحسنة, وكان يدعو الى عدم التفرقة ومحاربة العنصرية "لا فرق بين أمريكي وأجنبي الا بالعمل الصالح وخدمة أمريكا". فأختار غالبية الأمريكيين للتصويت له علّ وعسى أن يكون رئيسا صالحا لخدمة الشعب والوطن.
نجح هذا الرئيس المسلم... ودخل البيت الأبيض فأجتمع بجميع العاملات هناك وقال لهن: من تريد الحفاظ على عملها في هذا البيت وجب عليها أن ترضعني 5 رضعات حتى لا تكون هناك أي شبهه شرعية في تواجدكن في هذا البيت.كانت الصدمة شديدة عليهن فأستقالو جميعا من مناصبهن وهم يرددون "ما هذا الأحمق,ما هذا المعتوه" ... توافد الحكام العرب والمسلمون الى البيت الأبيض لتهنئة الرئيس الجديد المسلم.. وبنفس الوقت يشكون الحال بما وصل اليه الإسلام والمسلمين .. فأمر الرئيس وزير دفاعه الجديد (مسلم أيضا) بتزويد الدول العربية والإسلامية بجميع الأسلحة المتطورة والقنابل النووية والهيدروجينية من غير مقابل ولكن بسرية تامة بعيدا عن أعين وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية.
قام الرئيس بفتح الحدود مع العرب والمسلمين, فأصبح الدخول والعيش في الولايات المتحدة من غير تأشيرة للعرب والمسلمين فقط وتجنيسهم خلال سنه من اقامتهم...هاجر الملايين من المسلمين الى الولايات المتحدة... فازدادت الفوضى .. هناك من يطالب بمنع الخمور .. وهناك من يطالب بفرض الحجاب وتطبيق الحدود والشريعة الإسلامية كاملة ... فأشتد الصراع بين المواطنين الأمريكيين قبل الرئيس المسلم والمواطنين المسلمين بالتجنيس بعد الرئيس المسلم.. فوقعت حرب أهلية وتدمر اقتصاد الولايات المتحدة .. وقام المسلمون هناك بسرقة مخزون الجيش الأمريكي وتهريبه الى الدول العربية.. وبعد عام انهارت الولايات المتحدة فتقسمت الى دول .. مسلمة وكافرة.
وفي الطرف الآخر أصبح العرب والمسلمون قوة ضاربة فتاكة.. فقامو بإحتلال اسرائيل .. وهدمو الكنائس والمعابد. وأبادو اليهود والنصارى وفرضو الجزية لكل من اراد البقاء حيا ان لم يسلم .. وسبو نسائهم واستعبدو اطفالهم .. والعالم الآخر المتحضر يراقب وبخوف والرعب يغزو شوارعه كونهم غير قادرين على التدخل نظرا لقوة المسلمين العسكرية.
خرج الكهنة الى منابرهم مطالبين بتوحيد الدول الإسلامية وتحريض الشعوب على الإرتداد على الحكام وفرض الخلافة الإسلامية.بعد أقل من عام اغتيل جميع الحكام العرب وقامو بعد ذلك بتوحيد جميع تلك الدول واختارو خليفة لهم كثيف اللحية و الثوب "ميني" وقال كلمته المشهورة: اننا خير امة اخرجت للناس, تأمر عن المعروف وتنهي عن المنكر.. لنرفع راية الإسلام من جديد.. عندها انظمت جميع الدول الإسلامية طوعا لدولة الخلافة لنصرة الإسلام والمسلمين.
قام الخليفة بأمر جميع الكفار للدخول الى الإسلام أو دفع جزية واستباحة نسائهم واطفالهم.. فأسلم الملحدون واليهود والمسيحيون "خوفا" على نفسهم واعراضهم ومالهم. وطبقت الشريعة الإسلامية بحاذفيرها. وقامو بتدمير جميع التماثيل والتراث القديم كونه لا يجوز شرعا. وقامو بصلب من تسول له نفسه برسم لوحة فنية يوجد فيها كائن حي ... الخ.
ولازال العالم المتحضر يراقب مفزوعا بلا حيلة لوقف كل تلك المهازل.
امر الخلافة برفع راية الجهاد, ونصرة الإسلام والمسلمين وفتح الدول الكافرة.فوصلت جيوشه الى جميع بقاع الأرض... من اليابان الى الأرجنتين والبرازيل.. وقامو بحرق جميع ملاعب كرة القدم في البرازيل وسلب ثرواتهم ونسائهم تحت ذريعة الغنائم و فرضو الجزية عليهم لكل من لا يدخل الإسلام.
وذهبت بعض جيوش الخليفة الى اسبانيا لضمها الى الخلافة مرة اخرى وقامو بتدمير جميع المرافق السياحية وحرق منتجع "ماربيا" لما به من منكرات .. وتحويل البارات والمتاحف والفنادق الى مساجد. وحرق الكتب في المكتبات واستبدالها بكتب دينية اسلامية فقط.
وذهبت ايضا بعض جيوش الخليفة الى استراليا فقامو بتغير اسمها الى سترك يا رب ... ودمرو المتاحف والمصانع.. خاصة مصنع بيرة "الفوسترز" وقامو باستخدام تلك الآلات لتعبئة بول البعير المبارك وبيعة في الحانات بدلا من الخمور.دمرت الأجهزة التلفزونية الداعية الى المنكر وفرض قناتات رسميتان للعالم كله فقط وهما " المنار " و " صوت الإسلام " ..
أحتل المسلمون فرنسا وايطاليا وقامو بصلب مصممي الأزياء وحرق منتجاتهم ومستحراضتهم التجميلية واستبدالها ب"جلبيات امقصمله" و خيم أقصد ملابس سوداء موحدة للنساء.احتل المسلمين جميع العالم خلال سنتين بعد مقاومة شديدة من قبل الحضارة... ولكن في النهاية انتصر التخلف على الحضارة.. وحكم الإسلام العالم وطبقت الشريعة على جميع سكان الأرض.
أبيدت جميع الخنازير من على وجه الأرض, اختفت جميع الديانات والمعتقدات الأخرى وأصبح الإسلام الوحيد المسيطر على الأرض. بعد سنه واحدة انهار العلم واختفى جميع علماء الأرض (علماء الفيزياء والكيمياء والطب والهندسة الخ) إمّّا انتحارا أو رجما حتى الموت نتيجة ارتكابهم للفاحشة "الزنى" .
ولم يبقى هناك إلا نوع واحد من العلماء وهم علماء الدين. ازداد التخلف وازدادت طرق العلاج بالقرآن والسنّة النبوية المباركة, وغزى السحر والشعوذة جميع بقاع الأرض ورجع العالم الى الخلف لأكثر من 2000 عام..
تطوّر فايروس انفلونزا الطيور.. وأصبح وباءا ينتقل بين البشر وفتك بهم جميعا لسبب عدم توافر الأدوية والعلماء لمكافحتة. فتارة يستعينون بالقرآن والماء المقروء عليه للعلاج وتارة اخرى ضرب المريض حتى الموت بالعصا نتيجة شكهم بأنه مس من الجن.بعد سنه واحده مات جميع سكان الأرض نتيجة ذلك المرض ولم يبقى الا انواع قليلة من الحيوانات ومنهم القرود.. في انتظار 10 ملايين سنة اخرى لظهور انسان جديد عل وعسى ان يتطور اي كائن حي الى انسان من جديد.
تحياتي
